العبادات والصحة الجسدية



نص المنشور:

هل تعلم أن سماع القرآن يقلل من انتشار الخلايا السرطانية في جسم الانسان بل يدمرها.

أن إطالة السجود تقوي الذاكرة وتمنع الجلطة.

أن رفع السبابة في التشهد يزيد من تدفق الدم ليساعد على تقوية القلب.

أن السجود يزيل الشحنات السالبة من الجسم لأن الأرض شحنتها موجبة.

التعليق:

1) هل تعلم أن الله خلقنا لعبادته، وأن العبادة غايتها وعلَّتها هي تعظيم الرب والقرب منه ومناجاته، وهذه كافية لنا لنتمسك بالعبادة ونقوم بها على الوجه الذي ينبغي.

2) هل تعلم أن تعليق الناس بمثل هذه الثمار المظنونة قد يفضي إلى تفريغ العبادة من محتواها الروحي والمعنوي، وجعلها جلسات لتلقي العلاج الصحي لا أكثر.

3) هل تعلم أنه إذا ثبت خلاف ذلك بدراسات جديدة فإن الناس قد تهتز ثقتها وتمسكها بهذه العبادات.

4) هل تعلم أن تصدير مثل هذه الفوائد وجعلها علة لهذه العبادات، قد يلتقي في بعض صورها مع أفكار ملاحدة الفلاسفة الذين يجعلون العبادات رياضات بدنية، الغاية منها تهذيب الأخلاق، وصلاح المجتمع، وتحقيق العدل.

5) هل تعلم أن أكثر هذه المنشورات تكون كاذبة ومزيفة، وأن أغلب من يقوم بنشرها الجهلة من أصحاب النوايا الحسنة، ولا يدري أنه بذلك الفعل يشوه الدِّين ويفتح المجال للملحدين بالطعن فيه، والاستهزاء بشعائره. والله المستعان.

6) إن بيان الفوائد الدنيوية للعبادات ـ كالفوائد النفسية والصحية والمادية ـ لو كان مقصودًا للشارع الحكيم؛ لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس أن يقوم ببيانه وتجليته، لما كلفه الله تعالى من البيان، وأمره بالتبليغ، وهو القائل صلى الله عليه وسلم: «إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقًّا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم». أخرجه مسلم. فكيف بمحمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام؟! بل الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم لنا، ودلنا عليه، وأمرنا به ـ بالأخبار المتواترة الصريحة ـ هو أن نأتي بهذه العبادات على وجه الإخلاص لله تعالى في النية والقصد، وبباعث الحب والخوف والرجاء والتعظيم لرب العالمين.

راجع للمزيد:

(هل سمعت بصيام البطريق؟)

(السجود والتفكير الجيد)

(ترغيب الناس بالسجود بتعظيم فوائده الدنيوية)

جميع الحقوق محفوظة لدى موقع دراسات تفسير الإسلام ©