الفوائد الصحية لوقفة الصلاة



نص المنشور:

                           5 فوائد صحية لوقفة الصلاة

تحسين عمل القلب، توسيع الشرايين، تخفيف آلام الكاحل، تخفيف آلام أسفل الظهر، الحد من آلام أصابع القدم.

التعليق:

1- الصلاة عبادةٌ عظيمةٌ، فهي عمود الإسلام وثاني ركن فيه، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة وغير ذلك من فضلها ومكانتها وعظيم خطرها، فلا ينبغي أبدًا أن تقدم للناس ـ ولو بحجة ترغيبهم بها ـ بهذه الصورة النفعية الماديَّة الخالية من مظاهر العبودية، بل والقاضية على الإخلاص والداعية لجعل الدنيا غاية العبادات، فيتحقق فيمن كان هذا معتقده قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16)} [هود].

2- هذه الفوائد ـ إن صحت ـ ليست خاصة بوقوف الصلاة، لأن الوقوف بحد ذاته ليس عبادة، وهو في الصلاة جزء من العبادة لا تصح الصلاة بدونه للمستطيع ولا يغني عن غيره، فهو مع السجود والركوع وغيرها من الأركان والواجبات يكون عبادة، إذن فلا معنى لتعليق هذه الفوائد بوقوف الصلاة، لأنها ـ إن صحت ـ تحصل للواقف أينما كان سواء في الصلاة أو خارجها.

3- إبراز هذه الفوائد وتخصيصها بالصلاة هو حرف لهذه العبادة عن غايتها وحقيقة تشريعها، والأولى إبراز ما فيها من مظاهر الفقر والذل والخشوع والعبودية لله وهو غايتها وفائدتها الحقيقية.

4- لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إشاعة هذه الفوائد وتقديمها في ترغيب الناس بالعبادات مع قيام مقتضى ذلك وعدم وجود المانع، بل همه كان منصبًا على ترغيبهم في الخشوع فيها، والسكينة وإطالة القنوت تحقيقًا لقوله تعالى {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238]، قال مجاهد: «{وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ} قال: من القنوتِ الخشوعُ وخفضُ الجناحِ من رهبةِ الله، وكان الفقهاءُ من أصحاب محمدٍ صلى الله عليه وسلم إذا قام أحدُهم إلى الصلاةِ لم يَلْتَفِتْ، ولم يُقلِّب الحصى، ولم يُحدِّثْ نفسَه بشيءٍ من أمر الدنيا إلا ناسيًا، حتى يَنْصَرِفَ». ابن جرير الطبري (ت: 310) رحمه الله، جامع البيان عن تأويل آي القرآن 4/382. ط. عالم الكتب. والله أعلم.

راجع للمزيد:

- (السجود والتفكير الجيد).

- (ترغيب الناس بالسجود بتعظيم فوائده الدنيوية).

- (الخشوع وهرمون الإندروفين).

- (العبادة والصحة الجسدية).

جميع الحقوق محفوظة لدى موقع دراسات تفسير الإسلام ©